مطعم صهيوني في أثينا يتحول إلى ساحة تضامن مع غزة

مركز المعلومات| قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن مطعمًا إسرائيليًا يحمل طابعًا دينيًا صهيونيًا في العاصمة اليونانية أثينا تعرّض لهجوم مباشر من قبل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية، في تطورٍ جديد يعكس تنامي الغضب الشعبي في أوروبا تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة في غزة. وبحسب الصحيفة، فإن ستة ناشطين ملثمين اقتحموا مطعم “برجر الملك داوود”، المملوك لرجل أعمال صهيوني يُدعى تسفي ليفينسون، وكتبوا على جدرانه وطاولاته عبارات مناهضة للاحتلال من قبيل: “لا يوجد صهيوني آمن هنا” و”حطّموا الصهيونية”. وذكرت الصحيفة أن الهجوم تم أثناء غياب مالك المطعم، وأن الموظفين – وهم يونانيون – أصيبوا بحالة من الذعر أثناء مشاهدة الناشطين وهم يوزّعون منشورات تندد بجرائم الاحتلال وتتهمه بقتل الأطفال، مؤكدين أن هذا المطعم “يمثل وجهًا من أوجه التطبيع والاستفزاز في حي يعج بالحضور الإسرائيلي”. وقال ليفينسون للصحيفة إن الهجوم كان صادمًا، مشيرًا إلى أن المطعم لم يُفتتح سوى قبل ستة أسابيع فقط، وأنه يحمل شهادة “كوشر” تُبرز انتماءه الديني والهوياتي لدولة الاحتلال. وبحسب الرواية الصهيونية، فإن أحد الموظفين تلقى تهديدًا مباشرًا من المهاجمين حين حاول مغادرة المكان، حيث قالوا له: “إذا خرجت، انتهى أمرك”، ما يعكس – وفقًا للصحيفة – رسالة حازمة برفض وجود أي كيان صهيوني أو رموزه في الفضاء العام الأوروبي. وأضافت أن الشرطة اليونانية بدأت تحقيقًا في الحادث، بمشاركة وحدة مختصة بجرائم الكراهية، في حين تتابع السفارة الصهيونية في أثينا القضية عن كثب. ونقلت الصحيفة أن ليفينسون يحاول استثمار الحدث سياسيًا بالضغط على السلطات المحلية لحماية “المؤسسات الإسرائيلية”، محذرًا من أن تزايد الغضب الشعبي في اليونان سيؤثر على تدفق السياح الإسرائيليين إلى العاصمة أثينا، الذين يُقدّر عددهم اليومي بأكثر من 5,000 زائر. كما عبّر عن أمله بلقاء رئيس بلدية أثينا للضغط من أجل اتخاذ خطوات لوقف ما وصفه بـ”التحريض ضد إسرائيل”. وتأتي هذه الحادثة – وفق متابعين – في سياق طبيعي لتصاعد حالة الرفض الشعبي الواسعة في أوروبا والعالم لسياسات الاحتلال ومجازره في فلسطين، خاصة بعد أن ارتفعت وتيرة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في أعقاب العدوان المتواصل على قطاع غزة. ويرى مراقبون أن الرمزية الكامنة في استهداف المطاعم والمؤسسات ذات الطابع الصهيوني تعكس تحوّلًا في الوعي الشعبي الأوروبي، من الاحتجاج النظري إلى الموقف العملي المباشر.
 
 

آخر الأخبار

مقالات ذات صلة